علم النفس والاضطرابات
الاضطرابات الشخصية هي نوع من الاضطرابات العقلية التي تظهر على تصرفات الفرد من حيث الأفكار والتصرفات، حيث يُعاني المُصابين بهذه الاضطرابات من صعوبة في التواصل مع الآخرين والتعامل مع المواقف، وهذا يؤدي إلى مشكلات .عديدة في العلاقات والروابط الاجتماعية
في أغلب الأوقات الأشخاص المُصابين باضطرابات شخصية لا يدركون أنهم هم الخاطئين بتصرفاهم وأعمالهم بل جميع الذين حولهم هم الخاطئون، وهذا يجعلهم .دائمي لوم الآخرين
أنواع الاضطرابات الشخصية
يقوم الأطباء على التعامل مع المريض ودراسة حالته جيدًا ليتم تحديد أي نوع من :الاضطرابات يُعاني، فهناك 10 أنواع رئيسة منها تمثلت في الآتي
الاضطرابات الشخصية الناتجة من التصرفات الغريبة
يندرج تحت هذه الاضطرابات العديد من الأنواع، وهي
اضطراب الشخصية بجنون العظمة.
اضطراب الشخصية الانفصالية.
اضطراب الشخصة الفُصامية
الاضطرابات الشخصية العاطفية
يندرج تحت هذا النوع الاضطرابات الآتية
اضطراب الشخصية الحدية
اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع
اضطراب الشخصية النرجسية.
اضطراب الشخصية الهستيرية
الاضطرابات الشخصية الناتجة من القلق
يندرج ضمن هذا النوع الاضطرابات الآتية
اضطراب في الشخصية الانطوائية
اضطراب الشخصية المعتمد
اضطراب الشخصية الوسواسية
اضطرابات الشخصية المختلطة
هذا النوع يتم تشخيصه في حال كان المريض يُعاني من اثنين أو أكثر من الإضرابات الشخصية سابقة الذكر، وهذا يعني أن على المُصاب الخضوع لعلاج .مُكثف، فالطبيب سيُعالج مرضين أو أكثر وليس مرض واحد
الاضطرابات الشخصية غير المحددة
هذا النوع لا يستطيع فيه الطبيب تحديد نوع الاضطراب، فشخصية المريض تكون .جدًا معقدة
أعراض الاضطرابات الشخصية
في ما يأتي سيتم ذكر أعراض الاضطرابات الشخصية وفقًا لنوعها
تمثل أعراض الاضطرابات الشخصية في ما يأتي
أعراض الاضطرابات الشخصية الناتجة من التصرفات الغريبة
عدم الثقة بالآخرين ودوافعهم.
الاعتقاد غير المبرر بأن الآخرين يحاولون خداعه.
الشك غير المبرر في ولاء الآخرين أو مصداقتهم.
تصور الملاحظات البريئة أو المواقف التي لا تنطوي على تهديد على أنها إهانات شخصية أو اعتداءات.
رد فعل غاضب أو عدائي تجاه الإهانات أو الإهانات المتصورة.
الظهور بمظهر غير مبال بالآخرين.
قلة الاهتمام أو عدم الاهتمام بممارسة الجنس مع شخص آخر.
ارتداء ملابس غريبة.
الشك غير المبرر والمتكرر بالشريك.
عدم الاهتمام بالعلاقات الاجتماعية أو الشخصية، وتفضيل الوحدة.
عدم القدرة على الاستمتاع بمعظم الأنشطة.
سماع أصوات تهمس
أعراض الاضطرابات الشخصية العاطفية
تمثلت هذه الأعراض في الآتي
تجاهل احتياجات الآخرين أو مشاعرهم.
الإصرار على الكذب.
استخدام الأسماء المستعارة للآخرين، وخاصةً الأسماء الساخرة.
عدم تقبل القوانين.
تكرار انتهاك حقوق الآخرين.
السلوك عدواني وعنيف في كثير من الأحيان مع جميع الأشخاص.
استخفاف بسلامة النفس أو الآخرين.
الاندفاع.
اللامبالاة، وعدم الندم على السلوك
أعراض الاضطرابات الشخصية الناتجة من القلق
تمثلت هذه الأعراض في ما يأتي
تقلبات مزاجية.
سلوك انتحاري أو تهديد بإيذاء النفس.
خوف شديد من العزلة.
مشاعر الفراغ المستمرة.
الغضب المتكرر والشديد.
التماس الاهتمام باستمرار.
مفرط في الانفعال أو الدراما أو الاستفزاز الجنسي لجذب الانتباه.
التحدث بشكل درامي بآراء قوية، لكن القليل من الحقائق أو التفاصيل الداعمة لأفكاره.
التأثر بسهولة بالآخرين.
عواطف متغيرة بسرعة.
قلق مفرط على المظهر الجسدي.
حساسة للغاية للنقد أو الرفض.
الشعور بعدم الكفاءة أو الدونية أو عدم الجاذبية.
الخجل الشديد في المواقف الاجتماعية والعلاقات الشخصية.
الخوف من الاستنكار أو الإحراج أو السخرية في جميع المواقف مما يجعل المُصاب قليل الكلام ويُفضل الجلوس جانبًا.
الاعتماد المفرط على الآخرين والشعور بالحاجة إلى العناية بهم.
قلة الثقة بالنفس.
صعوبة في بدء أو تنفيذ المشاريع إلا بمساعدة الآخرين.
التقليد للآخرين بجميع أمور حياتهم
أسباب وعوامل خطر الاضطرابات الشخصية
إليك أسباب الاضطرابات الشخصية والعوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بها
أسباب الاضطرابات الشخصية
تمثلت أسباب الإصابة بالاضطرابات الشخصية في ما يأتي
الوراثة: حيث أن تناقل الجينات يلعب دور في الإصابة بمثل هذه الاضطرابات.
التربية: أي أن ما يتعرض له الطفل من تربية ومواقف متعددة تؤثر كثيرًا في شخصيته عندما يكبر وأحيانًا توصله إلى الاضطرابات النفسية
.
عوامل تزيد من احتمالية الإصابة بالاضطرابات الشخصية
تمثلت هذه العوامل في الآتي
العمر، حيث تزداد الاضطرابات الشخصية في عمر المراهقة، أي من وقت البلوغ حتى إتمام 18 عامًا، وهذا لا ينفي إصابة الأعمار الأخرى بهذه الاضطرابات.
وجود أفراد مُصابين بأحد الاضطرابات الشخصية في العائلة.
وجود أمراض تؤثر على بنية الدماغ
مضاعفات الاضطرابات الشخصية
تمثلت أبرز مضاعفات الاضطرابات الشخصية في ما يأتي
تعاطي الكحول أو المخدرات.
إضرار الآخرين، وقد يصل الأمر إلى قتلهم.
إيذاء النفس إلى حد الوصول إلى الانتحار في بعض الحالات.
عدم إنجاز أي الأعمال الموكلة للمريض، وتأخره دراسيًا.
كره الأشخاص المحيطين به، وربما يصل ذلك إلى حد كره الأم.
تخريب بعض المنشآت العامة وكذلك الخاصة، وذلك لأن القوانين لا تُعجبه.
عدم الالتزام بأي القواعد والتعليمات الموجودة في أي مكان.
عدم احترام الآخرين.
العزلة المطلقة.
هذه المضاعفات نادرة جدًا، فلا داعي للقلق من الأشخاص المُصابين ما دام انهم يتلقون العلاج
تشخيص الاضطرابات الشخصية
يتم تشخيص الاضطرابات الشخصية بالطرق الآتية
الفحص البدني
يقوم الطبيب بفحص المريض سريريًا، ومن خلال تصرفاته يُلاحظ أن الأمر نفسي، فيقوم الطبيب بطرح المزيد من الأسئلة عليه، مثل
بماذا تشعر؟
ممن تخاف؟
لماذا لا تُحب التعامل مع الآخرين؟
هل هناك أحد يريد أن يُؤذيك؟
من خلال إجابات هذه الأسئلة يُشخص الطبيب العام أن المريض يُعاني من اضطراب نفسي، لكن لا يُحدده لذا يطلب منه التوجه إلى الطبيب النفسي
التقييم النفسي
التقييم النفسي هو من اختصاص الأطباء النفسيين، وهو يتضمن مناقشة المُصاب بأفكاره ومعتقداته ومشاعره وسلوكه، ليتوصل الطبيب بذلك إلى نوع الاضطراب، وهذا التقييم يحتاج إلى عدة جلسات متتابعة.
علاج الاضطرابات الشخصية
يتم علاج الاضطرابات الشخصية بالطرق الآتية
العلاج النفسي السلوكي والمعرفي
يهدف هذا العلاج إلى مناقشة المريض بأساليب منطقية، وتعريفه أن ما يُسيطر على أفكاره خاطئ، وهذا العلاج يتم بأساليب طبية كأسلوب الحوار مع الطبيب فقط، أو بأسلوب طرح المشكلات وذكرها أمام مجموعة من الأشخاص الآخرين الذين .يُعانون اضطرابات نفسية أخرى
العلاج الدوائي
في بعض الحالات لا بد من إدراج الأدوية لمعالجة الاضطرابات الشخصية بجانب العلاج السلوكي والمعرفي، ومن أبرز هذه الأدوية الآتي
السيروتونين
النورإبينفرين
دولوكستين
هالوبيريدول
الكلوربرومازين
فينلافاكسين
الكويتيابين
أريبيبرازول
ريسبيريدون
ديسفينلافاكسين
الدوبامين
فلوكسيتين
باروكسيتين
سيرترالين
سيتالوبرام
إسيتالوبرام
الوقاية من الاضطرابات الشخصية
الوقاية من الاضطرابات النفسية أمر واقع على الأسرة وطريقة تربيتها لأبنائهم منذ الطفولة، فيجب عليهم اتباع الإرشادات الآتية لحماية أطفالهم من تلك الاضطرابات عندما يكبرون قدر المستطاع
التعامل مع الطفل بأسلوب راقي والابتعاد عن الضرب والإهانة.
معاقبة الطفل بطرق تتناسب مع عمره والعمل الخاطئ الذي قام به.
الحديث مع الطفل بكل صراحة عما يحدث معه بالخارج.
حل مشكلات الطفل بروية واستشارة الطبيب النفسي إن كانت المشكلات كبيرة، مثل: الاعتداء الجنسي عليه أو التحرش.
عدم إعطاء الطفل الأهمية الكبيرة بشكل مستمر، وذلك حتى لا يعتقد أنه محور .الكون وينصدم بالحقيقة عندما يكبر.