أمراض الاعصاب
اليكم قائمة بعض الامراض التي تنتمي الى مجال طب الأعصاب.
السكتة الدماغية
السكتة الدماغية تحدث عندما يتوقف، أو يتعرقل تدفق الدم إلى أحد أجزاء الدماغ مما يحرم أنسجة الدماغ من الأكسجين الضروري جدًا ومواد التغذية الحيوية الأخرى، ومن جراء ذلك تتعرض خلايا المخ للموت خلال دقائق قليلة.
السكتة الدماغية هي حالة طوارئ طبية، والعلاج الفوري لها أمر بالغ الحيوّية والأهمية، إذ يُمكن من خلاله تقليل الأضرار للدماغ ومنع المضاعفات المحتملة بعد السكتة.
نزيف داخل الدماغ
في هذا النوع من السكتة الدماغية ينفجر أحد الأوعية الدموية الموجودة في داخل الدماغ فيتدفق الدم إلى أنسجة الدماغ من حوله مما يُسبب ضررًا لخلايا الدماغ، كذلك خلايا الدماغ الموجودة وراء التسرّب لا تحصل على إمدادات منتظمة من الدم فيُصيبها الضرر.
وقد يُسبب فرط ضغط الدم مع الوقت سكتة دماغية من هذا النوع، ويُمكن لفرط ضغط الدم أن يجعل الأوعية الدموية الصغيرة الموجودة داخل الدماغ أكثر هشاشة وأكثر عرضة للتشقق والتمزق.
الصرع
الصرع هو خلل في نقل الإشارات الكهربائية في داخل الدماغ، وبالرغم من أن الاعتقاد الشائع هو أن مرض الصرع يُسبب دائمًا نوبة من الحركة اللاإرادية وفقدان الوعي إلا أن مرض الصرع في الحقيقة يظهر بصور متنوعة جدًا.
إن الحالات التي تظهر فيها العلامات المعروفة بالنوبة الصرعيّة تكون على الأغلب ضمنية تثير أحاسيس غريبة وحساسية زائدة وتصرفات شاذة، بعض المصابين بمرض الصرع يحدقون في الفضاء لمدة ما عندما تصيبهم النوبة بينما يعاني آخرون من اختلاجات وتشنجات حادة.
أشخاص كثيرون، مثل: الأطفال الذين يعانون من الحمّى قد يعانون من نوبة صرعية لمرة واحدة، أما إذا تكررت الحالة وأصيب شخص ما بنوبتين صرعيّتين فإن احتمال التعرض لنوبة أخرى ثالثة يرتفع بصورة جدية جدًا، ومن الجدير بذكره أنه يجب الإصابة بنوبيتين على الأقل من أجل تشخيص مرض الصرع.
يظهر مرض الصرع بشكل عام في مرحلة الطفولة أو لدى البالغين فوق سن 65 سنة، ومع هذا قد يظهر مرض الصرع في أية مرحلة عمرية.
علاج الصرع الصحيح والمناسب يمكن أن يجنّب المريض النوبات الصرعيّة أو أن يقلل على الأقل وتيرة حدوثها ودرجة حدّتها، كما أن كثيرين من الأطفال والأولاد المصابين بالصرع يتعافون ويشفون منه في مرحلة البلوغ.
أعراض الصرع
يتولّد مرض الصرع جراء عدم انتظام نشاط خلايا الدماغ، لذا فإن نوبات الصرع قد تسبب ضررًا لأي عمل يقوم به الجسم ويتم تنسيقه بواسطة الدماغ، والنوبة الصرعية قد تسبب بلبلة مؤقتة، وفقدانًا تامًا للوعي، وتحديقًا في الفضاء، وحركات ارتجافية غير إرادية في اليدين والرجلين.
تختلف علامات النوبة الصرعية باختلاف نوعها، في معظم الحالات إذا عانى شخص ما من نوبات صرعية متكررة فإنه يميل إلى تطوير العلامات والأعراض نفسها في كل نوبة، بحيث تصبح العلامات المصاحبة للنوبة الصرعية متماثلة من نوبة إلى أخرى، ولكن يوجد مرضى آخرون يعانون من أنواع مختلفة من النوبات، تختلف علاماتها وأعراضها من مرة إلى أخرى.
يميل الأطباء، عامة إلى تصنيف النوبات إلى جزئية أو عامة، طبقًا للصورة التي بدأ فيها النشاط غير المنتظم في الدماغ، فإذا ظهرت النوبة نتيجة لنشاط غير منتظم في جزء واحد فقط من الدماغ تكون هذه نوبة صَرْعية جزئية، أما النوبة التي يجري خلالها نشاط غير منتظم في كل أجزاء الدماغ فتسمى نوبة عامة، في بعض الحالات قد تبدأ النوبة في جزء ما من الدماغ ثم تنتقل بعدها إلى جميع أجزاء الدماغ.
مرض الزهايمر
الزهايمر هو السبب الأكثر شيوعًا للخرف، حيث يؤذي المهارات العقلية والاجتماعية ممّا يؤدي إلى إعاقة الأداء اليومي في الحياة العادية، مرض الزهايمر هو ضمور في خلايا المخ السليمة مما يؤدي إلى تراجع مستمر في الذاكرة وفي القدرات العقلية والذهنية.
مرض الزهايمر ليس مرحلة طبيعية من مراحل الشيخوخة لكن احتمال الإصابة به يتزايد مع تقدم العمر، إذ إنه نحو 5% من الناس في عمر 65 - 74 عامًا يعانون من مرض الزهايمر، بينما نسبة المصابين بالزهايمر بين الأشخاص الذين في سن 85 عامًا وما فوق تصل إلى نحو 50.
على الرغم من أن الزهايمر هو مرض عضال لا شفاء منه إلا أنه يُوجد علاجات قد تحسن جودة حياة مَن يعانون منه، فالمرضى المصابون بمرض الزهايمر وكذلك الأشخاص الذين يتولّون رعايتهم بحاجة إلى دعم العائلة والأصدقاء من أجل النجاح في مقاومة الزهايمر.
أعراض مرض الزهايمر
قد يقضي مرض الزهايمر على قدرة المريض على التذكّر، إذ في المرحلة الأولى من الزهايمر يظهر فقدانًا طفيفًا للذاكرة وحالات من الارتباك والتشوّش، ممّا يؤدي في نهاية المطاف إلى ضرر مستديم لا يمكن إصلاحه في قدرات المريض العقلية، كما يقضي على قدرته على التذكّر والتفكير المنطقي والتعلّم والتخيّل.
كل شخص يجد صعوبة في تذكر بعض الأشياء، إذ من الطبيعي أن تنسى أين وضعت مفاتيح سيارتك، أو أسماء أشخاص نادرًا ما تلتقي بهم، ولكن مشكلات الذاكرة لدى مرضى الزهايمر تشتد وتتفاقم، والمصابون بمرض الزهايمر يواجهون المشكلات الآتية:
يكررون نفس الجمل والكلمات.
ينسون محادثات أو مواعيد.
يضعون أشياء في غير مكانها الصحيح، بل وفي أماكن غير منطقية إطلاقًا.
ينسون أسماء أبناء عائلاتهم، وأسماء أغراض يستعملونها يوميًا.
مشكلات في التفكير.
قد لا يستطيع مرضى الزهايمر المحافظة على موازنتهم المالية في بدايات المرض، وهي مشكلة قد تتطور إلى صعوبة في معرفة وتحديد الأرقام والتعامل بها.
صعوبة في العثور على الكلمة الصحيحة أو المناسبة.
ضعف القدرة على القراءة والكتابة.
مشكلات في القدرة على تحديد المكان.
فقدان الإحساس بالوقت، حتى إن مرضى الزهايمر قد يضيعون في منطقة معروفة ومألوفة.
فقدان القدرة على الحُكم واتخاذ الموقف.
صعوبات في حل المشكلات اليومية، مثل: معرفة كيفية التصرف في حال احتراق الطعام في الفرن، مع الوقت يصبح الأمر أكثر صعوبة وفي نهاية المطاف يصبح مستحيل.
الصعوبة البالغة في تنفيذ مهمات وأعمال تتطلب تخطيطًا واتخاذ قرارات وقدرة على الحكم واتخاذ موقف.
صعوبة في تنفيذ مهمات وأعمال معتادة ومعروفة.
من الصعب جدًا القيام بالمهامات الروتينية التي تتضمن بضع مراحل أو خطوات، مثل: الطبخ، والأشخاص الذين يعانون من مرض الزهايمر في مراحله المتقدمة ينسون في النهاية كيفية تنفيذ الأمور الأكثر أساسية.
تظهر لدى مرضى الزهايمر تغيرات في الشخصية، مثل:
المزاج المتقلب.
انعدام الثقة بالآخرين.
العناد المتزايد.
الانطواء الاجتماعي.
الاكتئاب.
الخوف.
العدوانية
الشلل الدماغي
شلل دماغي هو اسم عام وشامل للنتائج المترتبة عن خلل أو ضرر في الدماغ في طور النمو، ويُسبب الشلل الدماغي درجات مختلفة من الاضطرابات في قدرات الطفل الحركية وفي أدائه، والاضطرابات الحسيّة، مثل: الصمم، والعمى، وتأذي مستوى الذكاء، واضطرابات في عمل الأعضاء المختلفة في الجسم.
هذا الخلل في الدماغ قد يحدث خلال فترة الحمل، أو خلال عملية الولادة، أو خلال فترة ما بعد الولادة حتى سن 5 سنوات.
يُشكل الشلل الدماغي المسبب الأساسي لإعاقات الأطفال وتبلغ نسبة انتشاره نحو واحدة من بين كل 400 ولادة لمولود حيّ.
أعراض الشلل الدماغي
غالبًا لا تكون الأعراض واضحة عند الولادة، وتظهر الأعراض بشكل أوضح بعد مرور 2 - 3 من حياته، ومن أبرز هذه الأعراض:
التأخر في تطور القدرات عند الطفل، مثل: لا يستطيع الطفل الجلوس بعد 8 أشهر من ولادته، أو عدم القدرة على المشي بعد عمر 18 شهرًا.
الطفل يكون متصلبًا جدًا، أو مرنًا أكثر من اللازم.
ضعف في الذراعين، أو الأرجل.
ملاحظة ظهور حركات تشنج عند الطفل.
حركة الطفل العشوائية وغير المنتظمة.
المشي على أطراف الأصابع.
مشكلات في الكلام.
صعوبة في البلع.
صعوبات في التعلّم.
شدة الأعراض تختلف من شخص لآخر، بعض الأشخاص يُواجهون أعراض قليلة، وبعضهم الآخر لديهم أعراض شديدة.
رضح العمود الفقري
يُقصد برضح العمود الفقري الإصابات التي قد يتعرض لها العمود الفقري نتيجة العوامل الخارجية، مثل: الاصطدام الشديد.
تحدث قرابة نصف الرضوح في العمود الفقري في منطقة الرقبة، وخاصةً في الفقرة الثانية، والخامسة، والسادسة، والسابعة، أما الرضوح القاتلة فهي تلك التي تحدث في المنطقة الانتقالية بين الجمجمة والعمود الفقري والفقرتين العلويتين في الرقبة.
أعراض رضح العمود الفقري
أعراض رضح العمود الفقري تتراوح من متوسطة إلى شديدة وفقًا لنوع الإصابة ومكانها، وفي ما يأتي سيتم التوضيح:
أعراض رضح العمود الفقري المتوسطة
أعراض رضح العمود الفقري المتوسطة غالبًا تنتج عندما لا يصل التضرر إلى الحبل الشوكي، وهذه الأعراض تمثلت في الآتي :
الألم.
الاضطرابات الحسية والوهن في الأطراف.
الإحساس بالوخز أو تنمل في جلد الإنسان.
الحرقة.
اضطرابات في التوازن.
اضطرابات في النوم
أعراض رضح العمود الفقري الشديدة
تظهر الأعراض الآتية غالبًا عندما يتضرر الحبل الشوكي نتيجة الإصابة الحادثة في العمود الفقري:
فقدان الحركة.
التشنجات.
تغيرات في الوظيفة الجنسية والخصوبة.
ألم أو إحساس لاذع شديد ناتج عن تلف الألياف العصبية في الحبل الشوكي.
صعوبة في التنفس.
السعال.
فقدان الإحساس أو تغيره، بما في ذلك القدرة على الشعور بالحرارة والبرودة واللمس.
فقدان السيطرة على الأمعاء والمثانة.
خروج إفرازات من الرئة
الألم العصبي
يُمكن الإحساس بالألم في الجسم من خلال آليتين رئيستين، الأولى: هي الألم الذي نشعر به عندما يكون هنالك ضرر في جهاز معين أو في نسيج ما مثلما يحدث بعد تلقى ضربة، أو التعرض لحرق، جرح أو وقوع ضغط ما على الجسم، وهذا النوع من الألم يُسمى مستقبلة الأذية.
الأعصاب الحسية تنقل المعلومات الحسية من جميع أجزاء الجسم إلى الدماغ، حيث تتم معالجتها وإعطاؤها المعنى الملائم لها، كل نوع من الأعصاب المحيطية ينقل نوعًا مختلفًا من الإحساس بما في ذلك اللمسة الخفيفة، واللمس العميق، والألم، ودرجة الحرارة، وموقع العضو نسبة إلى الجسم والحيز الأوسع.
الألم العصبي غالبًا ينجم عن ضرر في الأعصاب التي تنقل الألم أو درجة الحرارة.
أعراض الألم العصبي
يختلف الألم العصبي عن الألم العادي بأنه يظهر بعد زمن طويل من تضرر الأعصاب، كما أنه يستمر غالبًا لفترة طويلة ولا يزول بدون العلاج، وفي المقابل فإن الألم الناجم عن جرح يظهر بعد الإصابة مباشرة ويزول في مراحل شفاء الجرح.
الشعور بالألم العصبي هو أمر ذاتي فردي، إذ إن كل شخص يشعر بالألم العصبي بشكل مختلف، فهنالك من يشعر بأن الألم يظهر ويختفي وهناك من يشعر بأن الألم متواصل ولا يتغير، وبالإضافة إلى الألم من الممكن أن تظهر الأعراض الآتية:
ألم خيفي وهو الشعور بالألم من جراء منبهات لا يفترض أن تسبب الألم، مثل: الرياح، أو القماش.
ألم يُشبه الشعور بالاحتراق أو بالحرق الكهربائي.
ألم يُشبه الشعور بالقطع أو الطعن.
فرط التألم حيث أن المنبه الذي يُسبب في العادة شعورًا بألم محتمل، مثل: الوخز لدى إجراء فحوص الدم قد يُسبب آلامًا رهيبة لا يُمكن تحملها هنا.
إحساس بالوخز أو الخدر والنمل في العضو المصاب.
فقدان الإحساس في أي من وظائف العصب، مثل: فقدان الإحساس بالحرارة مما قد يتسبب بالحروق، وفقدان الإحساس بموقع الأطراف مما يُسبب صعوبات في المشي.
كسر الجمجمة
كسر الجمجمة هي حالة تنتج من تعرض الرأس لضربة قوية نتيجة حادث أو اصطدام، وتتراوح شدة الكسور في الجمجمة من الخفيفة والتي لا يُمكن ملاحظتها ولا حتى الشك بوجودها إلى كسور جدًا شديدة تُوصف بتحطم الجمجمة.
في حال التعرض لأي اصطدام في الرأس يجب الذهاب إلى المستشفى للتأكد من حالة الجمجمة العامة، فقد يكون الألم جدًا خفيف بالرغم من وجود الكسور لدى البعض.
أعراض كسر الجمجمة البسيط
الكسر البسيط هو الكسر المُغلق والذي ذُكر سابقًا، فهذا الكسر غالبًا لا يُسبب الأعراض للكثيرين، لكن للبعض قد يُسبب كل مما يأتي:
ألم في عظم الرأس.
صداع.
دوار.
غثيان وتقيؤ.
عدم وضوح الرؤية.
فقدان التوازن.
الانزعاج من الضوء.
النعاس المفرط.
أعراض كسر الجمجمة الشديد
في حال كان كسر الجمجمة شديد وأدى إلى اختراق الجلد فإن أعراضه ستكون مُشابهة للأعراض السابقة مُضافًا إليها الأعراض الآتية:
نزيف من الجرح الحادث في الجلد نتيجة الكسر.
كدمات وازرقاق حول العينين.
نزيف من الأنف.
احمرار العيون.
طنين في الأذنين.
تصلب الرقبة.
الانفعال والارتباك.
فقدان القدرة على الكلام.
صعوبة في البلع.
فقدان السيطرة على المثانة والأمعاء، مما يؤدي إلى سلس البول، وسلسل البراز.
الإغماء.