طب الأطفال
أنّه أحد فروع الطب التي تهتم بصحة الأطفال منذ الولادة حتى سنّ المراهقة، ولا يقتصر طب الأطفال على علاج الأمراض التي تصيب الأطفال، كالأمراض المزمنة والأمراض الحادّة، بل ويقوم على تقديم النصائح التي تساعد على الوقاية من الأمراض والحفاظ على صحتهم وسلامتهم، وكذلك تقديم النصائح للوالدين حول رعاية أطفالهم عامة والأطفال الرضّع خاصة، ويُركّز طب الأطفال على أهميّة الرضاعة الطبيعيّة، ومراقبة نمو وتطور الأطفال، وقدراتهم العقليّة، واكتسابهم للمهارات، وقدرتهم على التواصل مع باقي أفراد المجتمع.
يُعرّف طبيب الأطفال على أنّه الشخص الذي أنهى دراسة الطب ثم تخصّص في طب الأطفال لمدّة ثلاث سنوات، واجتاز الاختبارات التقييميّة اللازمة لتصنيفه كطبيب أطفال معتمد، ويُعتبر طبيب الأطفال مقدم الرعاية الصحيّة المسؤول عن متابعة حالة الطفل الصحيّة، حيثُ تتمّ زيارته بشكلٍ دوريّ لإجراء الفحوصات الطبيّة المختلفة للطفل، كما أنّ طبيب الأطفال هو المسؤول عن تقديم المطاعيم المناسبة بحسب أعمار الأطفال.
تخصصات طب الأطفال
يتفرّع طب الأطفال إلى عدد من التخصصات، وعلى هذا قد يحتاج الطفل في بعض الحالات إلى مراجعة طبيب الأطفال العام، في حين قد يحتاج في حالات أخرى إلى مراجعة طبيب الأسنان، أو طبيب العيون، أو غير ذلك بحسب ما تستدعيه الحالة الصحيّة للطفل، وفي ما يلي بيان لبعض أنواع تخصصات طب الأطفال:
طبيب الأسنان:
تنصح جمعية طب الأسنان الأمريكيّة بزيارة طبيب الأسنان المختص برعاية الأطفال خلال مدّة زمنيّة لا تتجاوز الستة أشهر من لحظة بروز أول أسنان الطفل الرضيع، وذلك ليقوم الطبيب بالتأكد من سلامة نمو الأسنان، كما يقوم الطبيب خلال هذه الزيارة بتقديم بعض النصائح للأم حول الطريقة الصحيحة لرعاية أسنان الأطفال، وبعد الزيارة الأولى للطبيب يمكن تحديد مدّة زمنيّة معيّنة لمراجعته بعدها بشكلٍ دوريّ لمتابعة نمو الأسنان، وتنظيفها لمنع تشكّل التسوّس، ومع تقدّم الطفل بالعُمُر قد يحتاج لتقويم الأسنان في حال كان نموّها غير منتظم.
طبيب العيون:
يتمّ إجراء أول فحص لعيون الجنين في غرفة الولادة للتأكد من سلامتها واستجابتها للضوء، كما يقوم طبيب الأطفال فيما بعد بإجراء فحص عام لعيون الطفل خلال الزيارات المختلفة، وفي حال الشك بوجود مشكلة صحيّة يتمّ توجيه الأهل لزيارة أحد أطباء العيون الأكثر اختصاصاً، ليقوم بعمل الفحوصات الطبيّة المتخصصة والشاملة، وتجدر مراجعة الطبيب في حال ملاحظة بعض الأعراض التي تدلّ على وجود مشكلة صحيّة في النظر عند الطفل، مثل الاقتراب من الأشياء عند محاولة القراءة، أو ظهور بعض العلامات التي قد تدلّ على الإصابة بالحَوَل، هذا ويُنصح بإجراء فحص دوريّ للنظر عند الأطفال للتأكد من عدم وجود أيّ مشكلة صحيّة.
الطبيب النسائيّ:
يُنصح بزيارة الطبيب النسائيّ عند بلوغ الفتيات الفترة العمرية التي تتراوح ما بين 13-15 سنة، لمناقشة بعض المواضيع المتعلّقة بصحة الفتيات مثل الدورة الشهريّة، وأعراضها، وبعض المواضيع الأخرى المتعلّقة بصحة الجهاز التناسليّ لديهنّ.
طبيب الحساسيّة:
قد يقوم طبيب الأطفال بتوجيه الأهل لزيارة الطبيب المختص بأمراض الحساسيّة في حال إصابة الطفل بأحد الأمراض التحسسيّة مثل الربو، وكذلك في حال المعاناة من تكرار النوبات التحسسية وذلك لتحديد العلاج المناسب.
طبيب الغدد الصماء:
يقوم طبيب الأطفال بتوجيه الأهل لزيارة أحد الأطباء المختصين في الغدد الصماء في حال الشك بإصابة الطفل بأحد أمراض الغدد الصماء، مثل أمراض الغدّة الدرقيّة، والغدّة الكظريّة، ومرض السكريّ من النوع الأول.
طبيب المشاكل الجلدية:
قد يتطلب الأمر مراجعة طبيب الأمراض الجلدية في حال معاناة الطفل من بعض المشاكل الجلدية الوراثية، وكذلك في حال الإصابة بحب الشباب وبعض المشاكل الجلدية الأخرى التي تظهر عند البلوغ بسبب التغيرات الهرمونية.
أمراض الأطفال وإصاباتهم
هناك العديد من الأمراض التي يمكن ان تُصيب الأطفال، منها ما لا يمكن تجنب حدوثه، مثل: التهاب اللوزتين وعدوى الأُذن، وغيرها من المشاكل الصحية الشائعة، ومن الأمراض التي تُصيب الأطفال ما يمكن تجنّبه من خلال حصولهم على المطاعيم بشكلٍ منتظم وتحت إشراف الطبيب المختص، هذا ويجدر بيان أنّ مشاكل الأسنان التي قد يُعاني منها الأطفال بما فيها التسوّس يمكن محاولة تجنّبها من خلال الحرص على سلامة أسنانهم وتنظيفها بشكلٍ مستمر، وتجدرالإشارة إلى وجود بعض المشاكل الصحيّة الناتجة عن بعض التشوهات الخلقيّة المختلفة، مثل تشوهات القلب والتي قد لا تظهر في بداية عُمُر الطفل، والشفة الأرنبيّة وغيرها من الأمراض المختلفة.
كما تمّ ذكره سابقاً فإنّ بعض الأمراض والتشوهات الخلقيّة لا يمكن تجنّب حدوثها في بعض الحالات، ولكن يجب على الأهل الحرص على تجنّب تعرّض أطفالهم إلى الإصابات المختلفة، مثل الحروق، والجروح، ومشاكل الاختناق، والغرق، ومن هنا يجدر التنبيه إلى ضرورة قراءة التعليمات المُلصقة على أغلفة ألعاب الأطفال وخاصة بما يتعلق بالأعمار المناسبة لكل منها، وتجنّب شراء الألعاب الخطيرة، كما يجب الحرص على ارتداء الأطفال الخوذة الواقية أثناء ركوبهم الدراجات، ووضع حزام الأمان عند ركوب السيارة، وتجهيز السيارة بالمقاعد المخصّصة لهم، ويجب على الأهل أيضاً توفير بيئة آمنة للأطفال، لمنع حدوث بعض الإصابات والحوادث الخطيرة التي لا تزال إلى الآن تحدث بنسب عالية، مثل الاحتراق بسبب لمس الموقد، أو الأواني الساخنة، أو ابتلاع معدّات التنظيف المنزليّة، أو الغرق في أحواض السباحة.